* أتمنى أن يعجبكم الموضوع ... أريد أن أرى ردودكم .
العلم و العقل
إن العلم للإسلام كالحياة للإنسان ، و لن يجد هذا الدين مستقراً له إلا عند أصحاب المعارف الناضجة و الألباب الحصيفة ، و لأمر ما يقول الله عنه : ( هذا بلاغ للناس ، و لينذروا به ، و ليعلموا أنما هو إله واحد ، و ليذكر ألوا الألباب ) [1] .
ذلك لأن حقائق هذا الدين – من أصول أو فروع – ليست طقوسا تنقل بالوراثة , أو تعاويذ تشيع بالإيحاء , و تنشر بالإيهام . كلا . إنها حقائق تستخرج من كتاب حكيم , و من سنة واعية ! و سبيل استخراجها لا يتوقف على القراءة المجردة , بل لا بد من أمة تتوفر فيها الأفهام الذكية و الأساليب العالية , و الآداب الكريمة .
إن المعرفة الجيدة أسبق عند الله من العمل المضطرب , و من العبادة الجافة المشوبة بالجهل و القصور .
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( فضل العلم خير من فضل العبادة ) [2] و قال : ( قليل العلم خير من كثير العبادة ) [3].
فأما الأحاديث المشيرة إلى التزود من المعارف أيا كانت فكثيرة , منها قول رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( من سلك طريقا التمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة ) [4] .
إن علوم الحياة مساوية لعلوم الآخرة في خدمة الدين و تجلية حقائقه , غاية ما هنالك أن علوم الطبيعة تحتاج دراسات أطول . أما العلم بالدين فميسور لمن أخلص له أياما معدودات . و إذا كان التوسع في فروع الشرعية يحتاج مددا فسيحة , فهذا التوسع وظيفة اجتماعية كسائر الوظائف التي تستكثر منها الدولة أو تستقل وفق المصلحة التي تنجح رسالتها العليا . و ليست دراسة الحقوق و القضاء أشرف في ذاتها من دراسات الطب مثلا , و لو صاحبها مبلغ أبي حنيفة . و إنما يرجح الرجل صاحبه في عمله بمقدار ما يسخر هذا العلم لنفع الناس ابتغاء وجه الله , و انتظار ما لديه من مثوبة .
إن فهم لغات الشعوب يعد من ضرورات الإسلام , فإن رسالة محمد صلى الله عليه و سلم إلى الناس قاطبة , و جمع الناس على لسان واحد مستحيل . كيف ؟ و اختلاف الألسنة من آيات الله ؟ فنقل تعاليم الإسلام إلى أمم الأرض بالألسنة التي يفهمون , أقرب إلى العقل و الواقع من نقل أجناس البشر إلى لسان العرب .
إن التعلم و التعليم روح الإسلام , لا بقاء لجوهره و لا كفالة لمستقبله إلا بهما , و الناس في نظر الإسلام أحد رجلين : إما متعلم يطلب الرشد , و إما عالم يطلب المزيد , و ليس بعد ذلك من يؤبه له قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ك 0 العالم و المتعلم شريكان في الخير , و لا خير في سائر الناس ) [5] .
[1]إبراهيم : 52.
[2]البزار .
[3]الطبراني .
[4]مسلم .
[5] ابن ماجد .
* شو رايكم ... على فكرة هذا البحث من عملي ...
العلم و العقل
إن العلم للإسلام كالحياة للإنسان ، و لن يجد هذا الدين مستقراً له إلا عند أصحاب المعارف الناضجة و الألباب الحصيفة ، و لأمر ما يقول الله عنه : ( هذا بلاغ للناس ، و لينذروا به ، و ليعلموا أنما هو إله واحد ، و ليذكر ألوا الألباب ) [1] .
ذلك لأن حقائق هذا الدين – من أصول أو فروع – ليست طقوسا تنقل بالوراثة , أو تعاويذ تشيع بالإيحاء , و تنشر بالإيهام . كلا . إنها حقائق تستخرج من كتاب حكيم , و من سنة واعية ! و سبيل استخراجها لا يتوقف على القراءة المجردة , بل لا بد من أمة تتوفر فيها الأفهام الذكية و الأساليب العالية , و الآداب الكريمة .
إن المعرفة الجيدة أسبق عند الله من العمل المضطرب , و من العبادة الجافة المشوبة بالجهل و القصور .
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( فضل العلم خير من فضل العبادة ) [2] و قال : ( قليل العلم خير من كثير العبادة ) [3].
فأما الأحاديث المشيرة إلى التزود من المعارف أيا كانت فكثيرة , منها قول رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( من سلك طريقا التمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة ) [4] .
إن علوم الحياة مساوية لعلوم الآخرة في خدمة الدين و تجلية حقائقه , غاية ما هنالك أن علوم الطبيعة تحتاج دراسات أطول . أما العلم بالدين فميسور لمن أخلص له أياما معدودات . و إذا كان التوسع في فروع الشرعية يحتاج مددا فسيحة , فهذا التوسع وظيفة اجتماعية كسائر الوظائف التي تستكثر منها الدولة أو تستقل وفق المصلحة التي تنجح رسالتها العليا . و ليست دراسة الحقوق و القضاء أشرف في ذاتها من دراسات الطب مثلا , و لو صاحبها مبلغ أبي حنيفة . و إنما يرجح الرجل صاحبه في عمله بمقدار ما يسخر هذا العلم لنفع الناس ابتغاء وجه الله , و انتظار ما لديه من مثوبة .
إن فهم لغات الشعوب يعد من ضرورات الإسلام , فإن رسالة محمد صلى الله عليه و سلم إلى الناس قاطبة , و جمع الناس على لسان واحد مستحيل . كيف ؟ و اختلاف الألسنة من آيات الله ؟ فنقل تعاليم الإسلام إلى أمم الأرض بالألسنة التي يفهمون , أقرب إلى العقل و الواقع من نقل أجناس البشر إلى لسان العرب .
إن التعلم و التعليم روح الإسلام , لا بقاء لجوهره و لا كفالة لمستقبله إلا بهما , و الناس في نظر الإسلام أحد رجلين : إما متعلم يطلب الرشد , و إما عالم يطلب المزيد , و ليس بعد ذلك من يؤبه له قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ك 0 العالم و المتعلم شريكان في الخير , و لا خير في سائر الناس ) [5] .
[1]إبراهيم : 52.
[2]البزار .
[3]الطبراني .
[4]مسلم .
[5] ابن ماجد .
* شو رايكم ... على فكرة هذا البحث من عملي ...