خواطر العنف في المجتمع وإعدامات
بالجملة*!
ماذا حدث
لمجتمعنا الطيب المتسامح القنوع؟
ان ما يشهده هذا المجتمع من تصاعد لموجات العنف
التي تتمثل في جرائم قتل بالجملة تجعلنا نقول نحن الذين عشنا الزمن الجميل حيث
الهدوء والأمن والأمان والاطمئنان*.. كيف يمكن أن يتبدل الحال بهذه الصورة
المفزعة؟ ان مسلسل هذه الجرائم تضمن ابنا يقتل اباه،* وزوجة تقتل زوجها وابا يقتل
زوجته واولاده وخادمة تتآمر علي مخدومتها إلي حد تسهيل قتلها علي يد زوجها*
!
هذه الظواهر السلبية البشعة الغريبة تماما عن المجتمع المصري تشير إلي
بروز مستجدات هزت اركانه وأدت إلي هذا الانحراف الذي اصاب بعض ابنائه*.
هذا
العنف لا يقتصر علي ارتكاب جرائم القتل بهذه الكثرة المثيرة للانتباه وانما شمل
ايضا سلوكيات لفئات كبيرة من المجتمع علي كافة المستويات بما في ذلك تعاملات النخبة
الفكرية والسياسية*.
هذه الصورة المؤلمة تتجسد فيما ينشر في بعض الصحف
باستخدام تجاوزات اللفظ وكيل الاتهامات علي* غير اساس أو سند*. لم يعد هناك عيب
في كل شيء حتي في برامج التليفزيون التي تدخل كل بيت ويشاهدها الكبير والصغير
والشيء المؤسف ان اصحاب هذه البرامج التي انتشرت في معظم القنوات لا يخجلون من
سلوكياتهم وحواراتهم بل ان الكارثة انهم يتفاخرون بسقطاتهم الاخلاقية التي تجردت من
كل القيم والمبادئ*.. الغريب انه لم يعد هناك من يحاسب وان الشعور بعدم المبالاة
اصبح هو السائد*.
ان ما افزعني حقا فيما اصبح يعاني منه مجتمعنا*.. تلك
الاحكام القضائية الصادرة بإعدام العشرات خلال اسابيع قليلة بتهم ارتكاب جرائم
قتل*.. لقد كان شيئا لافتا للنظر لكل قطاعات المجتمع*.. صدور حكم واحد بالإعدام
علي مدي شهور طويلة وفي بعض الاحيان خلال سنوات*. كان مثل هذا الحكم يعد امرا*
غريبا يستحق اهتمام الناس ووسائل الاعلام إلي الدرجة التي جعلت من الشاويش عشماوي
المكلف بتنفيذ عمليات الاعدام نجما يحظي باهتمام الصحفيين ورجال
الاعلام*.
كان هذا يحدث في الماضي اما الان فاننا نجد ان هناك احكاما
بالاعدام تصدر بالجملة كما حدث في جريمة مشاجرة علي ارض في وادي النطرون حيث صدر
حكم بإعدام عشرة متهمين مرة واحدة*.
قد يقول البعض ان جنوح القضاء إلي
المواد المشددة في القانون انما يهدف إلي ردع هذا السلوك الذي تفشي في المجتمع*..
من المؤكد ان اي دراسة أو ابحاث حول ارتفاع وتيرة العنف في المجتمع سوف تكشف عن ان
سيطرة المصالح المادية علي سلوكيات البشر وازدياد مشاكل الحياة من الاسباب الرئيسية
لهذه الروح الشريرة التي تتقمص بعض الناس وتدفعهم إلي طريق
الجريمة*.
بالجملة*!
ماذا حدث
لمجتمعنا الطيب المتسامح القنوع؟
ان ما يشهده هذا المجتمع من تصاعد لموجات العنف
التي تتمثل في جرائم قتل بالجملة تجعلنا نقول نحن الذين عشنا الزمن الجميل حيث
الهدوء والأمن والأمان والاطمئنان*.. كيف يمكن أن يتبدل الحال بهذه الصورة
المفزعة؟ ان مسلسل هذه الجرائم تضمن ابنا يقتل اباه،* وزوجة تقتل زوجها وابا يقتل
زوجته واولاده وخادمة تتآمر علي مخدومتها إلي حد تسهيل قتلها علي يد زوجها*
!
هذه الظواهر السلبية البشعة الغريبة تماما عن المجتمع المصري تشير إلي
بروز مستجدات هزت اركانه وأدت إلي هذا الانحراف الذي اصاب بعض ابنائه*.
هذا
العنف لا يقتصر علي ارتكاب جرائم القتل بهذه الكثرة المثيرة للانتباه وانما شمل
ايضا سلوكيات لفئات كبيرة من المجتمع علي كافة المستويات بما في ذلك تعاملات النخبة
الفكرية والسياسية*.
هذه الصورة المؤلمة تتجسد فيما ينشر في بعض الصحف
باستخدام تجاوزات اللفظ وكيل الاتهامات علي* غير اساس أو سند*. لم يعد هناك عيب
في كل شيء حتي في برامج التليفزيون التي تدخل كل بيت ويشاهدها الكبير والصغير
والشيء المؤسف ان اصحاب هذه البرامج التي انتشرت في معظم القنوات لا يخجلون من
سلوكياتهم وحواراتهم بل ان الكارثة انهم يتفاخرون بسقطاتهم الاخلاقية التي تجردت من
كل القيم والمبادئ*.. الغريب انه لم يعد هناك من يحاسب وان الشعور بعدم المبالاة
اصبح هو السائد*.
ان ما افزعني حقا فيما اصبح يعاني منه مجتمعنا*.. تلك
الاحكام القضائية الصادرة بإعدام العشرات خلال اسابيع قليلة بتهم ارتكاب جرائم
قتل*.. لقد كان شيئا لافتا للنظر لكل قطاعات المجتمع*.. صدور حكم واحد بالإعدام
علي مدي شهور طويلة وفي بعض الاحيان خلال سنوات*. كان مثل هذا الحكم يعد امرا*
غريبا يستحق اهتمام الناس ووسائل الاعلام إلي الدرجة التي جعلت من الشاويش عشماوي
المكلف بتنفيذ عمليات الاعدام نجما يحظي باهتمام الصحفيين ورجال
الاعلام*.
كان هذا يحدث في الماضي اما الان فاننا نجد ان هناك احكاما
بالاعدام تصدر بالجملة كما حدث في جريمة مشاجرة علي ارض في وادي النطرون حيث صدر
حكم بإعدام عشرة متهمين مرة واحدة*.
قد يقول البعض ان جنوح القضاء إلي
المواد المشددة في القانون انما يهدف إلي ردع هذا السلوك الذي تفشي في المجتمع*..
من المؤكد ان اي دراسة أو ابحاث حول ارتفاع وتيرة العنف في المجتمع سوف تكشف عن ان
سيطرة المصالح المادية علي سلوكيات البشر وازدياد مشاكل الحياة من الاسباب الرئيسية
لهذه الروح الشريرة التي تتقمص بعض الناس وتدفعهم إلي طريق
الجريمة*.