الفن الوضيع ...وأستاذ وديع
بقلم طارق عبد الفتاح الجعبري
تتبارى منظومة الفن العربي والمرئي بالذات
...وتجتهد في البحث عن كل جديد ومثير لتقدمه لمشاهدها العربي الذي أغرقه
وأرهقه الملل ،وأضجره انحطاط الأخلاق والمثل , منظومتنا الفنية العربية
إخراجا وإنتاجا وتأليفا ونجوما معظمهم يتسابقون مع أنفسهم نحو الهلاك
وإغراق الجمهور في وحل الجنس ومستنقعات الرذيلة ،فإبداعاتهم الفذة وخيالهم
الواسع يكاد لا يخرج إلا من سمّ خياط الجنس ،وخرم إبرة الشهوة والنزوة
،ففنّهم مصاب بالحيوانية ومسرطن بالجنس ،أتراهم يرون حياتنا غابة نحن
سكانها ولغتنا فيها الجنس ،أم تراهم يرون مشاكلنا وهمومنا وآمالنا وآلامنا
كلها بلون الجنس ورائحة الخيانة .
إن مجتمعاتنا تعاني منكم أيها المبدعون في
عالم الوحل أيما معاناة ،وبالكاد تستطيع الأسرة مجتمعة أن تشاهد فيلما
عربيا لا يحرجها أو يشغلها في كيفية مواجهة وتجنب لسعات اللقطات الساخنة
والسافلة ، ناهيك عن إمكانية النجاح في استقطاب من عنده خلق ودين ونخوة
وحمية لمتابعة شاشات إبداع الإسفاف للفن العربي.
هي سمة عامّة طامّة ،وبلاء عمّ بلواه ،إلا
قليلا ممن لا تخلو منهم الأرض والذين يشرقون بشمسها ويتمتعون ويمتعون بحلال
نهارها ،قلة قليلة من منظومة الفن العربي ما زالت تسبح عكس التيار ،وما
زالت قابضة على جمر الأصالة والخلق والدين مهما كثرت مغريات هذه المنظومة
المخرومة ،ونذكر أعضاء هذه المنظومة أنكم تفتحون لكم حسابا جاريا في البنك
الأسود للتاريخ ،وجاريا إلى يوم الدين في حساب السيئات متراكم الرصيد كلما
اكتسب أحدا إثما بما يراه من عملكم ،فمن سنّ سنّة سيئة كان عليه وزرها ووزر
من عمل بها الى يوم القيامة .
وقمة الإسفاف والتفاهة ، ما تقدمه إحدى
القنوات الفضائية السينمائية المتخصصة من إعلان خليع لفكر وضيع ، تلزم أهل
الدين والنخوة والفن هجرها، وإعلان البراءة منها ،ذلك الإعلان بقيادة
الأستاذ وتلميذه وديع والذي يحاول جاهدا فاشلا أن يلحق نسب الفن الأجنبي
إلينا بل ادعاء أمومته ،ويطلع علينا وديع بفكر يراه بديع ،لكنه سرعان ما
يستنير بفكر والهام معلمه البهيمي ملهما إياه أفكار الجنس ولقطات الحياء
المخدوش ،ويعجب سريعا التلميذ بأستاذه مشيدا به انه أستاذ .
إنها قمة الاستهانة والمهانة لتاريخنا
وامتنا حضارتها ،وليس أمثالك يستحقون لقب أستاذ ،بل خسئت وخسرت أيها الوديع
الوضيع وأستاذك العاري الخليع ،فمثلكم لا يحق له مخاطبة المشاهد العربي أو
أن يفرض فلسفته الدونية الحيوانية على امة عربية إسلامية نهضت بالأخلاق
والدين ،وهذه الشرذمة ومن وراءها من التفاهة والإسفاف ما لا يؤهلهم أن
يتصدروا الفن وأهله أو يلتسنوا بلسانهم وان يتكلموا باسم أمتهم .
20/7/2010
بقلم طارق عبد الفتاح الجعبري
تتبارى منظومة الفن العربي والمرئي بالذات
...وتجتهد في البحث عن كل جديد ومثير لتقدمه لمشاهدها العربي الذي أغرقه
وأرهقه الملل ،وأضجره انحطاط الأخلاق والمثل , منظومتنا الفنية العربية
إخراجا وإنتاجا وتأليفا ونجوما معظمهم يتسابقون مع أنفسهم نحو الهلاك
وإغراق الجمهور في وحل الجنس ومستنقعات الرذيلة ،فإبداعاتهم الفذة وخيالهم
الواسع يكاد لا يخرج إلا من سمّ خياط الجنس ،وخرم إبرة الشهوة والنزوة
،ففنّهم مصاب بالحيوانية ومسرطن بالجنس ،أتراهم يرون حياتنا غابة نحن
سكانها ولغتنا فيها الجنس ،أم تراهم يرون مشاكلنا وهمومنا وآمالنا وآلامنا
كلها بلون الجنس ورائحة الخيانة .
إن مجتمعاتنا تعاني منكم أيها المبدعون في
عالم الوحل أيما معاناة ،وبالكاد تستطيع الأسرة مجتمعة أن تشاهد فيلما
عربيا لا يحرجها أو يشغلها في كيفية مواجهة وتجنب لسعات اللقطات الساخنة
والسافلة ، ناهيك عن إمكانية النجاح في استقطاب من عنده خلق ودين ونخوة
وحمية لمتابعة شاشات إبداع الإسفاف للفن العربي.
هي سمة عامّة طامّة ،وبلاء عمّ بلواه ،إلا
قليلا ممن لا تخلو منهم الأرض والذين يشرقون بشمسها ويتمتعون ويمتعون بحلال
نهارها ،قلة قليلة من منظومة الفن العربي ما زالت تسبح عكس التيار ،وما
زالت قابضة على جمر الأصالة والخلق والدين مهما كثرت مغريات هذه المنظومة
المخرومة ،ونذكر أعضاء هذه المنظومة أنكم تفتحون لكم حسابا جاريا في البنك
الأسود للتاريخ ،وجاريا إلى يوم الدين في حساب السيئات متراكم الرصيد كلما
اكتسب أحدا إثما بما يراه من عملكم ،فمن سنّ سنّة سيئة كان عليه وزرها ووزر
من عمل بها الى يوم القيامة .
وقمة الإسفاف والتفاهة ، ما تقدمه إحدى
القنوات الفضائية السينمائية المتخصصة من إعلان خليع لفكر وضيع ، تلزم أهل
الدين والنخوة والفن هجرها، وإعلان البراءة منها ،ذلك الإعلان بقيادة
الأستاذ وتلميذه وديع والذي يحاول جاهدا فاشلا أن يلحق نسب الفن الأجنبي
إلينا بل ادعاء أمومته ،ويطلع علينا وديع بفكر يراه بديع ،لكنه سرعان ما
يستنير بفكر والهام معلمه البهيمي ملهما إياه أفكار الجنس ولقطات الحياء
المخدوش ،ويعجب سريعا التلميذ بأستاذه مشيدا به انه أستاذ .
إنها قمة الاستهانة والمهانة لتاريخنا
وامتنا حضارتها ،وليس أمثالك يستحقون لقب أستاذ ،بل خسئت وخسرت أيها الوديع
الوضيع وأستاذك العاري الخليع ،فمثلكم لا يحق له مخاطبة المشاهد العربي أو
أن يفرض فلسفته الدونية الحيوانية على امة عربية إسلامية نهضت بالأخلاق
والدين ،وهذه الشرذمة ومن وراءها من التفاهة والإسفاف ما لا يؤهلهم أن
يتصدروا الفن وأهله أو يلتسنوا بلسانهم وان يتكلموا باسم أمتهم .
20/7/2010